كان عاما غريبا
وصل بنا إلى ذروة الفرحة وإلى ذروة التعاسة
أعطانا بقدر ما أخذ منا
وأبى أن يرحل إلا بعد أن يحفر نفسه في أخاديد ذكرياتنا ويملأها حزنا وهما
حصل أخي على عقد عمل بالخارج
أخيرا سيستطيع كشاب مصري في مقتبل حياته تكوين نفسه
والاقدام على خطبة الفتاة التي يحبها
تزوجت في هذا العام
وكان يوم فرحي يوما شديد الروعة بكل المقاييس
كان يعمنا جميعا فرح غامر.. يجمعنا.. ويربت علينا ويمنحنا حضنا حنونا وسعيدا افتقدناه طويلا
ناقشت أختي الدكتوراه في جامعة ليستر
وأخيرا ستعود إلى مصر بعد غياب أربع سنوات
وأخيرا سيتحقق حلم أبي وأمي في أبنتهم الكبرى والتي كانوا يعدونها لتكون قدوة لنا جميعا
إلا أن عام 2014 ابى أن ينتهي عاما سعيدا
فالأحداث السعيدة ننساها سريعا
أما الكوارث والمصائب، فمهما تعايشنا معاها ، لا ننساها أبدا
بدأت صحة أبي في الانهيار
انفصل أخي عن حبيبته
تعثر أخي الأصغر في دراسته
انتقل إبي إلى رحمة الله
شكرا عام 2014
No comments:
Post a Comment