Sunday, October 6, 2013

حتى قدوم الصيف


هلا انتظرتني حتى قدوم الصيف؟

ففي أكتوبر يأتي الشتاء

وحينها فقط أصبح أكثر رومانسية

 حين تمطر السماء أصبح  أجمل


حين يلمع البرق تزداد عيناي بريقا


وحين يدوي الرعد أنفض عني الهموم


وتزيدني رعشة البرد جاذبية


***
هلا انتظرت حتى قدوم الصيف؟
***


حين تسكرنا عذوبة الشتاء
يغدوا الكون كله جميلا
أكثر من أي شتاء مضى
هكذا يرتدي الكون حلة العيد
وهكذا نفوسنا
ترتدي زينتها
 ***
فهلا انتظرت
***

ربما في الانتظار حكمة سترسلها السماء
وربما لا شيء
ربما ترغب في البقاء في الصيف
وربما تفضل الرحيل قبلها
***

ففي الشتاء تزداد حاجتنا إلى الدفء
إلى القرب
إلى البقاء معا
حتى نهاية الشتاء
حتى تتخلص طبيعتنا من رقتها الشتوية
وتكسبها حرارة الصيف صلابتها المعهودة
***

لا أريدك أن تراني فقط حين أصبح أجمل
أريدك أن تصبح دائما وأبديا
أريدك طوال العام وليس فقط في الشتاء
***

هلا انتظرتني حتى قدوم الصيف..حينها فقط يمكن أن أحبك !

Thursday, August 22, 2013

على عتبات الفجر
يستودع المساء سكانه
كي يستقبلهم شروق الشمس
و يوم جديد


Thursday, August 1, 2013

"ونحن نحب الحياة اذا ما استطعنا إليها سبيلا" !


في كل مرة كنا بنخرج فيها لمظاهرة كانت لأننا بنحب الحياة


لأننا لو ماكناش بنحبها ما كناش حاربنا علشان تبقى أحسن


مؤمنين بإننا نستحق الاحسن


واننا نقدر نحققه حتى ولو كان لجيل جاي مش لجيلنا احنا


بس كان لازم نقاوم


صحيح كنا بنقابل الموت كل مرة يحصل فيها اشتباكات بابتسامة


وبثقة بان اي دم هيسيل مش هيروح هدر


لأنه بيروي شجرة الحرية


كل دا علشان "الحياة" تبقى أفضل .. 


في رابعة العدوية بيلبسوا الأطفال "كفنهم" وبيجهزوا النعوش ويلفوها بالعلم!!!

خرجوا علشان يموتوا


واحنا خرجنا علشان نعيش؟


فرق كبير بين طالب موت


وطالب حياة

ايوة بنحب الحياة


"الحيااااااة"


 المواجهات الآن بين الموت والحياة  :\


Sunday, May 12, 2013

مسجون جواه (2)

لما بتتعود تدي
بيبقى صعب على الناس تصدق انك ممكن تاخد
حتى لو كان اللي بتاخده دا حقك!

ما دمت اتعودت تدي- ويمكن تتنازل عن حقك احيانا- فالناس هي كمان اتعودت على انها تاخد منك
لانك "مش محتاج" طبقا لتقييمهم ولفهمهم ورؤيتهم للحياة!

وفي وسط دا بتضيع الحدود بين ايه هو اللي حق وايه هو اللي فضل ومنه

صحيح القصة في القرآن كانت بتتكلم عن الغني اللي طلب من اخوه الفقير انه يضم عنزته الوحيدة للعنزات الكتير اللي عند الغني
بس دا مش معناه انه دايما بيكون الغني هو اللي بيظلم
احيانا بيكون مطلوب منه انه يتنازل عن حقه (بسيف الحياء) لأن المجتمع والناس شايفين انه "كتير عليه" و"عيب انه ياخد زيه زي الفقر" .. ياخد حقه

ربنا لما حط قوانين للميراث كان بيتحدى طبايع البشر
كان بيقولهم
هتقدروا تكونوا عادلين؟ أشك
لأنه في النهاية ماحدش يقدر يكون عادل
حتى العدل طلع له وجوه كتييييييره
ومش كلها حاجة واحدة

البنت هتطلع الميراث بره الأسرة وبالتالي تاخد حقها برده ، "بس" فلوس

الأخ الكبير معاه "فالمفروض" يسيب حقه للصغير

الأم ما ينفعش تقعد لوحدها بعد وفاة الزوج
وكمان ما ينفعش تتجوز طبعا لأن المجتمع بيرفض دا
فالمفروض -والطبيعي" انها ما تاخدش حقها في الميراث لأنها طبيعي جدا هتروح تقعد مع ابنها الكبير او بنتها الكبيرة"
وبدعوى انهم مش هيسيبوها لوحدها بيضيع حقها

الابن الصغير كان مقيم مع والده ووالدته "فالطبيعي" البيت بتاعهم يؤول له بصرف النظر عن الحقوق لأن الامر الواقع بيقول: هوا مالوش مكان تاني يأويه

كل دا ضغط بيمارسه المجتمع على مدى قناعة الناس بفكرة الحق
وبعد شوية بيبقى فيه حقوق من "العشم" للناس على بعضها
وبيفضل صاحب الحق "الشرعي" و"المنطقي" حقه مسجون جواه في وسط ضغط التقاليد والاعراف الاجتماعية اللي بتظلمه طول الوقت

Friday, May 10, 2013

مسجون جواه (1)




جوا كل واحد فينا سجن كبيييييييييييير صعب قوي يتخلص منه
كل كفاحنا للحرية
كل احلامنا الحرة المتجردة من ذواتنا
كلها بتقول قد ايه احنا بنعاني مع نفسنا علشان نبقى أحرار زي ما بنتمنى
عادلين زي ما بنحلم
سعداء طول الوقت زي نهايات كل الأفلام اللي بنحبها

مرة قابلت واحدة متوسطة في الجمال والمال والتعليم، بعد ما اتعرفت عليها فضلت تشتكي مر الشكوى من عيلة جوزها والاهانة اللي عايشة فيها وسطهم، واللي وصلت لحد الضرب والحرمان من الاكل احيانا لانهم بيطبخوا الاكل اللي هي ما بتاكلوش.. ورغم بشاعة اللي حكته، ورفضي التام ليه، لقيتني باقولها كلام يصبرها على عيشيتها وسطهم. وفضلت لغاية النهارده بسأل نفسي هوا انا ليه ما قولتلهاش ان من حقها تقول لأ، ليه ما اديتهاش نمرة تليفون طوارئ المجلس القومي للمرأة ولا غيره من الناس اللي بتحارب العنف الاسري ضد المرأة علشان يمكن يقدروا يساعدوها..
لكن للاسف زي ما هي كان مكبلها كلام مامتها بانها لازم تعيش علشان ما تفرجش الناس عليها، وان فيه ناس تانية عايشة بأقل من اللي هي عايشة بيه.
لقيتني انا كمان باقولها انها لازم تصبر وتستحمل !!

الكلام دا كان من كام سنة ولغاية النهارده حاسة اني شايله ذنب البنت دي !! وان حقها  فضل مسجون جوايا طول الوقت، لأني قررت لحظتها ان الموضوع لا يعنيني "هو انا هحل مشاكل الكون"!!
بس مش دي الحقيقة
الحقيقة اني قررت لحظتها ارضخ للقواعد اللي حاططها المجتمع للناس
أقول زي ما المفروض يتقال في الحالات اللي زي دي
"معلش".. " مادام هو كويس معاكي يبقى خلاص"!!

ساعات المجتمع بيفرض علينا حاجات بتظلمنا وبتفضل تاعبانا طول ما احنا قابلينها، لكن بيكون المقابل لاننا نتخلص منها هو ان المجتمع يعزلنا ويسجننا بعيد، كنوع من الضغط علينا علشان نبطل نتحدى الميراث العميييييييييق للعادات والتقاليد والافكار الاجتماعية اللي بتمثل بالنهاية مصالح لفئات معينة داخل المجتمع وبتحفظ "استقراره" -من وجهة نظرهم- وبالتالي بتحارب تمردنا على قواعد وقوانين المجتمع دا بأنها تعزلنا جوانا بأفكارنا وآراءنا.


اللي فات "مات" !



..اللي فات .. مات" وليس معنى موته انه كان سيئا او قبيحا او شيئا لم نرده يوما ما"
"اللي فات مات"
ربما يكون هذا الميت شييء جميل ، شيء أحببناه يوما لكنه أصبح مفقودا!

كثير من المشاعر التي تربطنا بالآخرين "تموت" دون أي أمل في الرجوع
"عايزنا نرجع زي زمان.. قول للزمان ارجع يا زمان.. وهاتلي قلب لا شاف ولا حب"

ننظر خلفنا لنجد طريقا من المشاعر الخافته الذابلة على أغصانها
ويصبح صعبا - في البداية- أن نتأقلم مع هذا الواقع الجديد
ولكن بمرور الوقت تصبح العودة إلى الوراء هي الأكثر صعوبة
لأنها الأكثر استحالة مهما اشتقنا إليها

Saturday, May 4, 2013

فكرة ان انهي نفسي لاكون مجرد حرمك تخنقني

منقول

"


عندما تكوني شرقيه تعيشين في مثل هذا المجتمع عليكي الاختيار بين "حب مع قيود" او "اللا حب مع احتمال الحرية" و انا منذ زمن عقدت عزمي علي الاحتمال ...

احبك و اخاف
لا تقل لي دعي الخوف يا صغيرتي
فمجرد نطقك لصغيرتي يرعبني
شرقي انت اعلم و لهذا حبك يؤلمني
لا اعلم ماذا دهاني
فلقد اعتقدت انني اغلقت كل سبل قلبي
احبك و احساسي بك يتعبني
معقده انا من سيطرة الرجال اعترف
و فكرة ان انهي نفسي
لاكون مجرد حرمك تخنقني
شعوري بالضعف امامك يخذيني
و لهذا لقد اتخذت قراري بالابتعاد
و اعتقد ان تنفيذه سيقتلني

لكن بحبي لك حقا سابتعد
و لن ادع عشقي لك يخذلني ...

مشاركة من Aya Soliman
صفحة ثورة البنات

Friday, April 26, 2013

شوفتي اللي جرى !



بصيت للباب وكنت عاوزة أفتحه مع اني عارفه ان وراه اتبنى سور.. فكرت أقعد على الكرسي، مع اني عارفه انه مكسور.. اتمنيت تسمعي صوت كركبتي في المكان .. تناديني.. أجري عليكي .. أخدك من إيدك وأقولك.. شوفتي اللي جرى ..

كان نفسي بس وانا بلملم حاجاتك ألاقي حتة منك هناك.. في صورة أشعة عملتيها وانت تعبانه  أو طرحة أو جلابية كنتي بتعينيها للمناسبات.. 

كنت عاوزة أقولك قد إيه كنتي جميلة.. وقد إيه كل حاجة منك جميلة مهما كانت بسيطة..

Sunday, April 7, 2013

طيف نـسميه الحنين

قصيدة "طيف نسميه الحنين" للرائع: فاروق جويده، أهديها إلى أمي الحبيبة الغائبة الحاضرة دوما


في الركن يبدو وجه أمي

لا أراه لأنه

سكن الجوانح من سنين

فالعين إن غفلت قليلا لا تري

لكن من سكن الجوانح لا يغيب

وإن تواري.. مثل كل الغائبين

يبدو أمامي وجه أمي كلما

اشتدت رياح الحزن.. وارتعد الجبين

الناس ترحل في العيون وتختفي

وتصير حزنـا في الضلوع

ورجفة في القلب تخفق.. كل حين

لكنها أمي

يمر العمر أسكنـها.. وتسكنني

وتبدو كالظلال تطوف خافتة

علي القلب الحزين

منذ انشطرنا والمدي حولي يضيق

وكل شيء بعدها.. عمر ضنين

صارت مع الأيام طيفـا

لا يغيب.. ولا يبين

طيفـا نسميه الحنين..

***


"فنجان قهوتها يحدق في المكان

إن جاء زوار لنا

يتساءل المسكين أين حدائق الذكرى

وينبوع الحنان

أين التي ملكت عروش الأرض

من زمن بلاسلطان

أين التي دخلت قلوب الناس

أفواجا بلا استئذان

أين التي رسمت لهذا الكون

صورته في أجمل الألوان

ويصافح الفنجان كل الزائرين

فان بدا طيف لها

يتعثر المسكين في ألم ويسقط باكيا

من حزنه يتكسر الفنجان

من يوم أن رحلت وصورتها على الجدران

تبدو أمامي حين تشتد الهموم وتعصف الأحزان

أو كلما هلت صلاة الفجر في رمضان

كل الذي في الكون يحمل سرها

وكأنها قبس من الرحمن"

Wednesday, February 13, 2013

على مشارف الثلاثين


عامٌ وبضعة أيام وأكمل عامي الثلاثون
لا يعني كثيرا عامي الحالي بقدر ما انتظر العام القادم
كل الاشياء البينية لا تبقى .. فقط الفواصل هي ذات الأثر الأبقى 

اتذكر الان  كيف كنت أتوق إلى أن يصبح عندي عشرون عاما، كنت أتخيل أن العالم حينها سيصبح بين يدي. 
"سأكون شيئا مختلفا، سأدرك اشياء أكثر  من حولي، العالم نفسه سيتغير بحول عامي العشرين !"

لكني لا أخفيكم سرا إن قلت: أن شيئا من هذا لم يحدث :\ 

حينما أكملت عامي العشرين لم أجد لذلك أي معنى، لم تختلف حياتي ماقبل العشرين عما بعدها
ربما كان عامي ال25 أكثر أهمية
الرقم نفسه أحببته

الآن أنتظر ببالغ الصبر أن أكمل عامي الثلاثون
حينها سأنظر ورائي قائلة: "يااااه كانت أيام"

حقيقة اصبحت الآن أكثر نضجا، أكثر إحساسا بالمسئولية، أكثر فهما لقيمة الحياة
لم أصل بعد لاجابات كل الاسئلة التي تشغلني، لم أجد بعد كثيرا من الأشياء التي أبحث عنها

لا زلت لا أستطيع أن أضع تعريفا دقيقا لشخصي، لا أستطيع أن أصفني 
أتوقف كثيرا عند سؤال: قدم تعريفا لنفسك.. وأجد اجاباتاتي النمطية لا تعني شيئا
لكنني أيقنت أن وصولي لهذا السؤال وقناعتي  بمدى سخافة الردود التقليدية التي أقدمها- في حد ذاتها انجاز.
ليست دائما الفائدة في الرحلة، انما قد تكون الفائدة في أن تصل إلى قرار بأن تبدأ الرحلة
رحلة البحث عن "الذات" ليصبح سؤال: "من أنت؟" سؤال ذو قيمة حقيقية، وتصبح اجابتك أكثر قيمة

توصلت إلى قناعة مفادها أن العمر ليس ناتج حساب الفرق بين السنة الميلادية الحالية وسنة ميلادك
فعمرك أكبر أو أصغر حسبما في جعبتك من خبرة ومعرفة وتجربة بالحياة

أنتظر الآن بفارغ الصبر رقم(30) لأشعر بالفعل بأن شيئا ما قد حدث : الزمن قد تحرك، عالمي قد تغير ، وأن عمري بالفعل قد زاد بضع سنوات.

هي بداية جديدة بلا شك.. انتظرتها كثيرا ولم يبقى عليها الكثير.

Tuesday, January 29, 2013

عن الفقر والأخوة

عن الفقر والأخوة وأشياء كثيرة لا يستطيع المال أن يشتريها لكنه يستطيع ببساطة أن يفسدها، هذا المشهد المتكرر في كل بلداننا الفقيرة على اختلاف مواقعها على الخريطة يرويه (نصر بالحاج بالطيب) في روايته الرائعة (انكسار الظل) الصادرة في تونس عام 2012 تعددت الأوطان والفقر واحد والنفس البشرية واحدة.

يروي (نصر بالحاج بالطيب):

"مازال الطاهر ولد جليلة يسكن مع والديه وأعمامه وأولادهم حوش جدّه. كانت غرفة الجد هي البداية. بناها صاحبها في الخلاء في زمن لم يكن للمساحات قيمة تذكر، حين كان الناس شركاء في الكلأ والماء والمستقر. هرمت غرفة الجد كما هرمت غرفة للتي فاطنة بنت عمر. تكالب الزمن مستعينا بالريح والتراب وجحيم الهاجرة المتكرّر. أضاف أعمام الطاهر ولد جليلة غرفة أخرى كلما بلغ أحدهم أو أحد أولادهم سن الزواج. شغلت (الكمرة) التي بناها أحد أعمامه الناس سنين عديدة كما شغلتهم (المكسورة) التي بناها هو خلال هجرته إلى ليبيا. جمع الحوش باصطفاف غرفه مراحل الزمن ومراحل اليُسر المتعاقبة متّبعا بذلك أحوال أهله. قال والد الطاهر ولد جليلة يوما في مجلس الشيخ الجليدي: "استقل كل واحد منا بوعاء أكله منذ سنة واحدة بسبب نساء الأخوة ونساء الأولاد وأطفالهم. صغرت النفوس وكبر حب الذات فلم نجد بُدا من القسمة. عشنا منذ عرفت الدنيا نأكل من وعاء واحد تحت اشراف العجوز. حين توفيت والدتي رحمها الله تولت زوجتى السلطة لأنها أكبر النساء سنا. لم تكن واحدة من نساء إخوتي تلوي العصا في يد العجوز أو في يد زوجتي. لم يترك والدي أرزاقا يُعشش فيها الحقد وسواد القلوب. يختلف الإخوة الأغنياء، أما الأخوة العُراة فليس لهم من الإرث إلا الذكرى. متى اقتتل الناس من أجل الظفر بنصيب من الذكرى؟ . الذكرى إذا هطلت غيث يروي الناس جميعا أما الرزق فقطرة عسل يخفيها اللسان على الشفتين، كأن الفقر شرط أساسي لدوام الحب والنبل وسعة الصدر. لا يفرق بين الأخوة إلا النساء والرزق. لا حكم اليوم إلا لمؤدب الليل الذي يقلب الموازين ويُغير مواقف الرجال. تمحو دروس الليل كلّ ما قيل في النهار""

Sunday, January 27, 2013

عامان في انتظار "الثورة"

A l'assaut du Maspiro


أن تقتل برصاص يشترى من أموالك.. اذا أنت في "ثورة"
ما أشبه الليلة بالبارحة.. متظاهرون يخنقهم ظلام الواقع وكآبة المستقبل .. وحكومة فاشلة حتى في مواراة لهفتها لسرقة آمال وطموحات شعب لم يختارها.. ورئيس أصبح رئيسا بالصدفة. زاهد في الرئاسة.. لم يكن يريدها لولا الحاح القدر..
آمال وطموحات لا حدود لها نزهقها مع كل صرخة من صرخاتنا الطامحة في "اسقاط النظام" وياله من نظام طويل العمر لا تفلح معه ضعف صرخاتنا المرهقة من الصراع على رغيف العيش ولا يفلح معه طول ساقينا المرهقتين من طول طابور الغاز، ولا نفوسنا المشتاقة إلى حرية لم تأتي أبدا..
يملؤنا الشعور بالذنب تجاه أوطاننا ، بقدر ما أحببناها.. بقدر ما أسأنا إليها. 
رفاق الامس اصبحوا اعداء اليوم.. يملؤهم كراهية لاحلامنا لا حدود لها.. يسعون لخنقها بداخلنا دون رمشة جفن..
لا تساوي دماءنا لديهم أكثر من ثمن علبة سجائر محلية تباع على الرصيف، يحرقون بها آمالنا في النجاة ..
البعض تظل أسماءهم لامعة في سماء الفضائيات وعلى صفحات الصحف.. والغالبية يطويهم النسيان.. لا يبقى منهم سوى غصة في قلوب أحبائهم من الأحياء.. لا يبقى من ذكراهم سوى تلك المرارة العالقة بالظلم في سقوف حلوقنا ، نحن قليلوا الحيلة، معدومي القدرة.
أن تموت في هذا الوطن.. لا يعني أن تصبح شهيدا، لست في طريقك إلى الجنة.. فلديهم مفاتيح الحياة والموت.. لديهم مفاتيح الجنة والنار..
أما أنت .. فلا شيء
نعم.. لا شيء..
في خضم تاريخ الوطن تصبح دماؤك مجردة من القيمة لأنها وحدها لن تخط خطا جديدا في مسار الوطن.. فقط دماؤنا جميعا يمكن أن تسطر شيئا ما في تاريخ هذا الوطن..
ربما في يوم ما نحتفل بـ "حدوث الثورة"
بقاع كثيرة مثخنة بدماء الشهداء ولا تجد لها نصيبا سوى في كتب التاريخ، وفي ذكريات الموتى، في رائحة الحروب..
تظل هذه الأجزاء جرحى، ككل بيوتها المثقلة بخسائر الحروب، في كل بيت صورة لملحمة على حائط طواها الواقع نسيانا واهمالا وإساءة.. 
بعيدة عن أضواء العواصم.. عن شهرتها.. عن ثرائها ورفاهيتها،
ورغم ذلك تظل وفية للوطن.
تظل ماثلة في أغنياتنا، وفقط..

عامان على بدء الثورة

أصبح الفقير أكثر فقراٌ.. الغني أكثر فُحشا 
أصبح الخائن حاكما .. والحَكَم مُدانا


عامان على بدء الثورة
والحصيلة بالسالب من تعداد الوطن..

Saturday, January 12, 2013

The Republic of ZEFTA

((According to the Time Machine :) )

I wish to go back to 1919 during the revolution in Egypt, when Saad Zaghlol and his colleagues have collected petitions from Egyptians to talk  instead of them with the British occupation. They were asking for their country's independence. At that time and after Saad Zaghlol had arrested, demonstrations started all over the country.
At my small town (Zefta),

which is located on the west bank of Domyate branch of River Nile, there was a young lawyer called Yossef El-Gendy. He belonged to a big, rich and famous family. He thought with his friends to make different and huge thing to stand up with Saad Zaghlol and his demands for Egypt.

They decided to declare the ( Republic of Zefta ) on 16 March 1919.

Then they created the Municipal Council ruling which Yossef El-Gendy became the president of it. But the British authorities sent an Australian solders to control this rebellious town. At that time Australia was, also, under the control of the British Empire. So, El-Gendy and the rest of the municipal council ruling send them a letter, calling them as brothers who also suffer from the British occupation, and they have told them that they are fighting for their freedom as you wish to have to your country which meant that they shouldn't destroy their dreams.

Then the Australian solders didn't attack the town.

But the British authority didn't give up. It tried to send other forces to the town by train, so the revolutionaries cut the train's road to avoid this attack.the sprite of Zefta revolution spreed all over the country, so many different towns start declaring their Independence. Which made the British occupation tried to negotiated with the revolutionaries in Zefta. the authority asked for (Yossef El-Gendy) and 20 one of the revolutionaries.

People refused to deliver anyone.

But after the British forces attack the town from the river Nile, they changed their mind. So they helped Yossef El-Gendy to escape from the town, then they deliver 20 of the occupation's agents at the town.

If I have the chance to travel through the "time", I wish to go to that time. While leaders were more ambitious, encourage and creative than today's leaders. I wish to be at the Egyptian women's demonstrations at that time. I also wish to be with the revolutionaries at Zefta town.To see how things were going.
I want to be at the streets when they were cutting trains road.
To attend a declaration of a "Republic" a new democratic and different point in our history which I think it will not be repeated again.

Some Pictures from Zefta now-days
(all pic copied from the web)

 the bridge between Zefta city and Meet ghamr city

a mosque in Zefta 

 a church in Zefta ( http://www.panoramio.com/photo/30786831 )
  the bridge between Zefta city and Meet ghamr city










The Song for Zefta Republic series 

Thursday, January 10, 2013

Time machine

Time machine by thethreesisters
Time machine, a photo by thethreesisters on Flickr.


Where to go with a time machine?
really I don't know! Previously I were looking forward to the future. Always i wanted to know how i will have look like after 10 years or more. How  people around me will have look like?!
But now I am deeply confused, if I want to pass to the future or go back to the past?
If I still have the curiosity about the future or I fall in love with the past?!

Monday, January 7, 2013

كيف لا أحب المطر؟!


"استبد القلق بالأم، فاتصلت بالمدرسة فأخبروها أن ابنتها قد غادرت المدرسة رغم اشتداد العاصفة والأمطار!
ولما لم تصل، نفذ صبر الأم، فارتدت معطفها وخرجت تبحث عن ابنتها التي توقعت أن تكون قد توقفت أمام أحد المنازل تبكي، وقد عجزت عن الوصول من شدة العاصفة والأمطار!!
مضت الأم تتفقد الطريق حتى رأت ابنتها تسير ببطء نحو المنزل ولكنها مع كل ومضة برق كانت تتوقف وتنظر إلى السماء وتبتسم، وعندما ألقت بنفسها بين ذراعي الأم الملهوفة، قالت الابنة في سعادة ، والعاصفة على أشدها والبرق والرعد لا يهدآن، ألا ترين هذا الوميض من النور يا أماه، ان الرب يأخذ لي صورة، لذلك أبتسم حتى تظهر الصورة حلوة!!" منقول عن قصة لـ باولو كويلهو

كنت أكره أن يتسخ حذائي بماء السماء المختلط بتراب الأض في بلدتنا الصغيرة، حيث لا أحد يهتم بازالة الطين المتراكم على جانبي شريط الأسفلت الذي تتكفل اطارات العربات بتنظيفه من آثار الأمطار.
لم أكن ألحظ بريق أوراق الأشجار تحت رخات المطر، لم أكن أعطي لأنفي فرصة كي تستعذب رائحة التراب المختلط بأول أمطار الشتاء من كل عام، في ذلك الوقت كنت أجري إلى وجهتي متعمدة التجهم في وجه الجميع حتى الأرض التي كنت أسدد نظري إليها دوما! كنت شديدة العداء مع العالم، ومع الناس !
لا أدري كيف ولا متى اتخذت قرار التخلي عن التجهم والبدء في الابتسام! كل ما أذكره أن ضوء الشمس عرف حينها طريقه إلى عينيَ، وأن الدنيا صارت أرحب وأوسع، وصار المطر خيرا وفيرا، استجابة السماء لنداء العصافير ولتسبيحة أخيرة من أوراق الأشجار المتساقطة في الخريف..
استعذبت رائحة المطر ، أدركت حكمتها في غسيل كل هموم الكون.. كي تعود اليه براءته الأولى..
منذ ذلك الحين صرت أبتسم كلما أمطرت السماء، اعتبرتها رسالة الرب لي كي "لا أحزن" كي "يغسل همومي" كي "يربت على كتفي" فالخير قادم، فكيف لا أحب المطر؟!